كتب: اسلام المانش
مازالت قطارات الصعيد تعاني الإهمال الشديد ، علي الرغم من إن الآلاف يستقلونها كل يوم ذهاباً وإياباً ، إلا أن المعاناة تزيد يوما بعد يوم من حيث الاعطال المتكررة والتأخير عن المواعيد وتدني مستوي النظافة.
عربات متهالكة ، وأبواب مكسورة ، وزجاج مٌحطم ، ومقاعد غير آدمية ،هذه هى المشاهد الأولى التى تراها عند إستقلالك إحدى القطارات المميزة على خط الصعيد، حيث تعانى قطارات الصعيد من التهالك والإهمال الشديد ، الأمر الذى يتسبب فى كثير من الحوادث والكوارث التى يشهدها الصعيد من فترة لأخرى.
وعن هذه المشكلة المزمنة يقول مصطفي عبده (موظف) ، أن المسئولين بهيئة السكة الحديد تجاهلوا قطارات الغلابة ، مشيراً الي أن ركاب خطوط المراكز والقري يعانون تدني مستوي الخدمة بشكل عام ، فالقطارات شديدة الزحام ، والمواعيد غير منتظمة ، والعربات قديمة ومتهالكة ، ودورات المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي ، ويعيش الركاب يوميا رحلة عذاب.
ويقول محمود حمدي (طالب) ، آنني استقل القطار يوميا للذهاب الي الجامعة ،ولا استطيع أن اصف حال القطارات وتدني مستوي الخدمات بدءاً من تكسير زجاج النوافذ ، وانتهاء بدورات المياه التي لايمكن أن تقترب منها ، ومحولات الكهرباء المفتوحة ذآت الأسلاك غير المغطاة ، لتمثل بذلك خطراً علي حياة الركاب.
يقول احمد حسين (مدرس) إن من أهم أوجه الإهمال التى اراها فى القطارات المميزة فى الصعيد ، هو عدم مرور “كمسرية” لقطع التذاكر إلا فى أوقات قليلة جدا ، وذلك بسبب عدم وجود رقابة عليهم والإزدحام الشديد ، الأمر الذى يتسبب فى ضياع حق الدولة ، وضياع مبالغ طائلة للدولة.
أيضا من أهم المشاكل التى إشتكى مهنا ركاب القطارات المميزة فى الصعيد هو الإزدحام الشديد والتكدس داخل العربات بدرجة غير عادية، مؤكدين أن هذا الإزدحام يتسبب فى العديد من المشاكل والحوادث وحالات التحرش، وأدى إلى سقوط البعض من الذين يقفون على أبواب العربات تحت عجلات القطار ومصرعهم وإصابة البعض، وذلك بسبب الإزدحام الشديد والتدافع.
ويؤكد الركاب أن من أهم مظاهر الإهمال فى القطارات المميزة هو الباعة الجائلين الذين يستولون على القطار، ويسببون مضايقات كثيرة للركاب وكثير من المشاكل والمشاجرات والبلطجة داخل القطار، وذلك لعدم وجود رقابة داخل القطارات المميزة أو أفراد شرطة ، كما يتسببون فى تعطل القطار بسبب سحب” الفرامل اليدوية ” كثيرا للنزول فى الأماكن التى يريدون النزول فيها.
وتقول إسراء عصمت (طالبة) ، آنني استقل القطار يوميا للذهاب الي الجامعة ،ولا استطيع أن اصف حال القطارات وتدني مستوي الخدمات بدءاً من تكسير زجاج النوافذ ، وانتهاء بدورات المياه التي لايمكن أن تقترب منها ، ومحولات الكهرباء المفتوحة ذآت الأسلاك غير المغطاة ، لتمثل بذلك خطراً علي حياة الركاب ، ورغم ذلك نضطر الي التحمل ولكن الي متي؟! والسؤال الآن: متي يشعر المواطن بآدميته عند استقلال القطارات فهل من مجيب؟!